احتفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلة بمستشفى الأمل للصحة النفسية، بتكريم الفائزين بالدورة الثانية من جائزة "الأمل للبحث العلمي" بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى في عام 2023، وذلك خلال حفل أقيم في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع للمؤسسة في إمارة دبي، وتهدف الجائزة إلى تطوير منظومة متكاملة للرعاية الصحية النفسية ترتكز على الأدلة العلمية وتعززها الأبحاث والدراسات المتخصصة.
واستقطبت الجائزة هذا العام مشاركات متميزة ضمت أطباء وفنيين وممرضين، وطلبة وباحثين من جامعات محلية وعالمية مرموقة مثل جامعة الشارقة، جامعة دبي، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، جامعة زايد، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، في تجسيد للشراكة الوثيقة بين المؤسسة والقطاع الأكاديمي لتعزيز البحث العلمي والابتكار في الصحة النفسية، وشهدت النسخة الثانية من الجائزة إقبالاً واسعاً، حيث استقبلت أكثر من 100 طلب للترشح، بالإضافة إلى 30 بحثاً منشوراً بإسم مستشفى الأمل في مجلات علمية محكمة، وأكثر من 60 ملصقاً علمياً، وبنسبة نمو بلغت 45% في حجم المشاركات مقارنة بالنسخة الأولى لعام 2023.
وأكّدت د نور المهيري، مدير ادارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن جائزة الأمل للبحث العلمي تهدف إلى دعم منظومة البحث العلمي في مجال الصحة النفسية، وتعزيز الابتكار لإيجاد حلول مستدامة للعديد من التحديات النفسية التي تواجه أفراد المجتمع، مضيفة أن هذا التوجه يأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي تأخذ على عاتقها مسؤولية توفير بيئة محفزة للبحث العلمي من خلال سياسات واستراتيجيات وبرامج تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه،أشار الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، أن ارتفاع مستوى الإقبال على جائزة 'الأمل للبحوث العلمية' يبرز الوعي المتنامي بأهمية البحث العلمي في تطوير الصحة النفسية، والتقدير المتزايد لدور الابتكار في إيجاد حلول مستدامة للتحديات النفسية، موضحاً أن تنظيم هذه الجائزة يجسّد التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتطوير الرعاية الصحية النفسية من خلال تشجيع البحث العلمي باعتباره ركيزة أساسية لتحسين الممارسات السريرية ونتائج المرضى، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي من الجائزة يتمثل في ترسيخ قيم الابتكار والتحسين المستمر بالاعتماد على الأدلة العلمية، مما من شأنه تعزيز صحة المجتمع والارتقاء بجودة الحياة.
ونوّه الدكتور البنا إلى أن الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية تُعد محورًا أساسيًا لهذا التطوير، حيث شهدت فعاليات هذا العام مشاركة فاعلة من مجموعة من الجامعات، مما يعكس التكامل بين القطاع الصحي والأكاديمي، لافتاً أن المستشفى استقبل أكثر من 900 متدرب هذا العام في مختلف التخصصات، مما يعكس التزام المؤسسة بتطوير الكفاءات الطبية وتعزيز جهود التدريب المستمر، تحقيقًا لأعلى معايير الرعاية النفسية.
وتضمن برنامج الحفل فقرة لاستعراض الأبحاث المشاركة والتي تغطي مجموعة واسعة من مواضيع الصحة النفسية والمجالات ذات الصلة، واختتم الحفل بتوزيع الجوائز وتكريم الأفراد والمؤسسات المتميزة في مجال الرعاية الصحية النفسية.