تمكّن الفريق الطبي بقسم النساء والولادة في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من إجراء عملية قيصرية ناجحة لسيدة حامل بتوأم متلاصق، حيث تم تشخيص الحمل بمركز تعزيز الأسرة في الشارقة التابع للمؤسسة، وعليه تم تحويلها للمستشفى لمتابعتها وتوليدها، في عملية استغرقت نصف ساعة.
وأسهمت كفاءة الطاقم الطبي للمؤسسة في دقة تشخيص الحالة وسرعة متابعتها، حيث بدأت السيدة بمراجعة مركز تعزيز الأسرة بالشارقة في مرحلة متأخرة من الحمل، وعليه تم إجراء الفحوصات اللازمة والتي بينت حملها بتوأم سيامي متلاصق، وتم تحويل الحالة في شهرها السابع من الحمل إلى مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، والذين قاموا بتوليدها ومتابعتها.
وأشادت الدكتورة صفية الخاجة، مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالفريق الطبي المتميز والكادر المؤهل للمؤسسة بالمراكز الصحية والمستشفيات، والذين قام بتشخيص ومتابعة هذه الحالة وغيرها من حالات تشوه الأجنة، إلى جانب الإشادة بوحدة الأجنة المزودة بأحدث الأجهزة الطبية، والتي كان من أبرزها متابعة هذه الحالة النادرة والأولى التي يتم تسجيلها في المستشفى خلال الفترة البسيطة لتشغيله والتي مضى عليها 6 سنوات فقط.
وبينت أن هذه الحالة تحظى بعناية فائقة من قبل الطاقم الطبي المتكامل في المستشفى من جميع التخصصات، كما يتم العمل على تقييم الحالة بشكل دقيق من قبل جراحين متخصصين بطب الأطفال وأطباء العناية الفائقة للخدج للنظر في نوع التشوهات، ووضع الخطة العلاجية القادمة للتوأم من قبل الفريق الطبي الذي تم تشكيله لإجراء كافة الفحوصات اللازمة للعلاج المستقبلي، وإجراء عملية الفصل.
بدورها أفادت الدكتورة منى خلفان سبت، استشاري نساء وولادة وطب الجنين في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال أن تعامل الطاقم الطبي من استشاريين مؤهلين بشكل احترافي أسهم في نجاح عملية الولادة القيصرية واستخراج التوأم بكل يسر دون تعريض حياة أي منهما للخطر، وذلك لكون الالتصاق في منطقة أسفل البطن ومن الصعب استخراجهما في نفس الوقت بدون الإجراءات الطبية السليمة التي تم اتباعها، مشيرة أن العملية استغرقت نصف ساعة، وتعتبر هذه هي المدة الاعتيادية للعمليات القيصرية الطبيعية، ولكن من خلال اتباع الأسلوب الكلاسيكي في إجراء الجراحة.
يذكر أن ولادة توأم متلاصق تعد إحدى الحالات النادرة التي تحدث لواحدة من بين 50 إلى 60 ألف ولادة، وتحتاج إلى تشخيص مبكر ودقيق للحالة للتمكن من توليد الأجنة بطريقة سليمة ودون التسبب في حدوث أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الأم أو المواليد.