أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن إطلاق برنامج "العلاج بالتقنيات الدقيقة للأطفال" الذي يعتبر البرنامج الطبي الثوري المبتكر وغير الجراحي الأول على مستوى العالم، كما أطلقت مشروعين نوعيين مع بدء فعاليات اليوم الأول من معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي تشارك فيه تحت شعار "نصنع مستقبل الرعاية الصحية"، ضمن 3 محاور رئيسية، تتمثل في محور الخدمات الصحية المبتكرة والمستدامة، ومحور التكنولوجيا الصحية المتقدمة، ومحور الذكاء اصطناعي والتنبؤ الاستباقي.
وتضمنت مشاركة المؤسسة في معرض ومؤتمر الصحة العربي، الإعلان عن مشروع "العمليات الروبوتية"، بالإضافة إلى 3 تقنيات حديثة يعد مستشفى القاسمي الأول على مستوى الشرق الأوسط في تبنيها وهي تقنيات"خدمات أمراض القلب" الذي يتضمن أحدث أجهزة تنظيم ضربات القلب التي لا تحتوي على أسلاك، كما يتضمن منصة "ألترون"، ومنصة "كوروفينتيس كورو فلو " Coroventis CoroFlow".
وأكد سعادة الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية أن المؤسسة تشارك في دورة هذا العام بحزمة من المشاريع الصحية النوعية التي يتم الكشف عنها للمرة الأولى، مشيراً إلى أهمية معرض ومؤتمر الصحة العربي في إبراز دور المؤسسة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية وصياغة مستقبله من خلال المشاريع والبرامج الطبية التي توفرها في مختلف منشآتها التابع لها، مؤكداً أن مشاركة المؤسسة تسهم في دعم مساعيها المتواصلة لصياغة مستقبل صحي مستدام من خلال ابتكار المشاريع الصحية الذكية، وينسجم مع استراتيجية المؤسسة ويلبي طموحاتها وخططها المستقبلية التي تتوافق مع رؤية "نحن الإمارات 2031"، ومستهدفات مئوية الإمارات 2071.
البرنامج غير الجراحي الأول عالمياً
وكشفت المؤسسة من خلال محورها الأول "الخدمات الصحية المبتكرة والمستدامة" أن المشروع البحثي الخاص بـ"التقنيات العلاجية الدقيقة للأطفال" تقوم بتنفيذه بالشراكة مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال، موضحة أن مخرجات المشروع المعني بالعلاج بالفقاعات المجهرية ستسهم في توفير ونقل علاجات مختلفة، من خلال فقاعات صغيرة الحجم تتحرك في الدم لتصل إلى المناطق المستهدفة حسب الحاجة.
وبينت المؤسسة أن برنامج الفقاعات المجهرية يُستخدم في علاج إصابات الدماغ الرضيّة، من خلال أحد الغازات الخاملة والذي ينتقل عبر الفقاعات للمنطقة المستهدفة من الإصابة، كما يتم الاستفادة من خاصية الموجات الصوتية التي تسهم في انبثاق الفقاعة المجهرية عبر الحاجز الدموي الدماغي لتحرير الغاز وتخفيف الرضّة وتقليل التورّم المحيط بها.
كما تسهم الفقاعات المجهرية المحقونة بصبغة وريدية في تشخيص الجلطات الدماغية عن طريق استهداف مناطق نقص التروية وقياس ضغط الدماغ فيها بصورة غير تداخلية. فيرتبط اتجاه حركة الفقاعات بمناطق نقص التروية المراد علاجها حيث يتم تقييمها في نفس الوقت، ويعد العلاج الجيني من أحدث استخدامات هذه الفقاعات، حيث تعمل على نقل الحاملات الفيروسية التي تنقل الجينات المعدلة للمناطق المستهدفة.
العمليات الروبوتية
ويتيح المشروع الثاني الذي تم الكشف عنه بشأن "العمليات الروبوتية" استخدام التصوير الروبوتي والتخطيط الجراحي باستخدام الذراع الروبوتية، "جهاز التصوير loop X "، وتقنيات الذكاء الاصطناعي للتخطيط الجراحي الأولى من نوعها على مستوى العالم، ويتم من خلالها توفير صور عالية الدقة ونظام ملاحة ذكي ومعالجة للبيانات.
خدمات أمراض القلب
وأعلنت المؤسسة عن تبنيها 3 مشاريع مبتكرة وذكية ويعد مستشفى القاسمي الأول على مستوى الشرق الأوسط في تطبيق هذه التقنيات، وتتمثل التقنية الأولى بأجهزة تنظيم ضربات القلب الفريدة من نوعها، والتي لا تحتوي على أسلاك، لتثبيت جهاز تنظيم ضربات القلب تحت الجلد، الأمر الذي يسهم في مساعدة المرضى من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
بينما توفر التقنية الثانية والمتمثلة بمشروع "ألتيرون" الجيل الجديد من برامج التصوير داخل الأوعية الدموية وعلم وظائف الأعضاء التاجية على منصة واحدة لتوجيه الطبيب خلال عملية القسطرة القلبية (PCI)، ويوفر إرشادات دقيقة لتحديد خطة العلاج المناسبة قبل القسطرة ولضمان نتائج دقيقة لتحديد حجم الدعامة.
أما التقنية الثالثة فهي منصة مشروع "كوروفينتيس كورو فلو" وهي منصة متقدمة لقياس المؤشرات الفسيولوجية للقلب كاحتياطي التدفق الجزئي لتقييم الأوعية القلبية، بالإضافة إلى احتياطي التدفق التاجي، ومؤشر مقاومة دوران الأوعية الدقيقة، لتقييم دوران الأوعية الدقيقة. ويعتبر جهاز الكوروفنتس الجهاز الوحيد القادر على تشخيص حالات الذبحة الصدرية الناتجة عن أمراض الشعيرات الدموية بالدورة الدموية التاجية.