أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن عدد من المشاريع الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتضمن مشروع "تشخيص التوحد لدى الأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي"، ومشروع "تشخيص الخرف بالذكاء الاصطناعي"،ومشروع"استخدام التكنولوجيا المساعدة وأجهزة الاتصال المعززة".
جاء ذلك خلال ثاني أيام معرض الصحة العربي 2022، الذي انطلق في 24 ويستمر حتى 27 يناير الجاري، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث تشارك المؤسسة تحت شعار "رؤية متجددة لصحة الإمارات"، بواحدة من أكبر المنصات المتواجدة، وضمن أربعة محاور محددة، تشمل: محور المجتمع الصحي، ومحور جودة الحياة، إلى جانب محور الخدمات العلاجية المبتكرة ومحور الصحة الرقمية.
وقالت الدكتورة نور المهيري مدير إدارة الصحة النفسية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية،:" في ضوء مواكبتنا لتطورات العصر المتلاحقة، وزيادة متطلبات الأفراد ورغبتهم في خدمات تعتمد على الواقع الرقمي والذكاء الاصطناعي، والخدمات ثلاثية الأبعاد، تركز المؤسسة جهودها على تعزيز منظومتها الصحية بعدد من المشاريع النوعية والمبتكرة، بهدف تجويد الخدمات الذكية، لمواصلة تحقيق الريادة في مؤشرات القياس الإقليمية والعالمية". وأضافت أن القطاع الصحي يحظى بعناية ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة، المدركة لأهمية هذا القطاع، باعتباره مرتكزاً رئيسياً ضمن الاستراتيجيات الوطنية للأعوام الخمسين المقبلة، الأمر الذي يقود إلى تبنى رؤى حديثة ومبتكرة، وطرح حلول نوعية تواكب الاهتمام العالمي المتزايد بضرورة تجويد خدمات المنظومة الصحية".
واستعرضت المؤسسة مشروع "تشخيص التوحد لدى الأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي" بالشراكة مع مستشفى الأطفال في فيلادلفيا الذي قام بتطوير شجرة الاستشعار، كأداة تشخيصية وتعليمية وبحثية، حيث يلتقط جهاز الاستشعار البيولوجي كل ما يقوله ويفعله المتعامل، ويترجم مشاعره وحركته إلى بيانات يتم قرائتها بتقنية الذكاء الاصطناعي التي تستند إلى قاعدة بيانات ضخمة، للكشف عما إذا كان مصابًا بالتوحد و بنسبة دقة تصل إلى 90٪.
وأطلعت المؤسسة المشاركين في المعرض على مشروعها الذي يحمل عنوان"تشخيص الخرف بالذكاء الاصطناعي"، باعتبارها تقنية تقييم معرفي محوسبة متكاملة، بهدف الكشف المبكر عن أمراض ضعف الإدراك والمراحلة المبكرة من الخرف، مما يتيح فرصة أسرع للعلاج وتقليل المضاعفات. وتم تطبيق التقنية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وربطها بعيادة الذاكرة في مستشفى الأمل للصحة النفسية، حيث تعتبر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أول جهة صحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية الذكية للتعرف على مشاكل ضعف الإدراك في المجتمع.
كما كشفت المؤسسة عن مشروع "استخدام التكنولوجيا المساعدة وأجهزة الاتصال المعززة"، الذي صممته بالشراكة مع موديسلي هيلث ، باعتباره تقنية مساعدة لتقديم حلول متكاملة للبرامج وأجهزة الاتصال المعزز ، للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مختلفة، تؤثر سلبًا على قدرتهم على الكلام كفقدان القدرة على النطق، والتوحد، ومرض باركنسون، والشلل الدماغي، والحبل الشوكي" وغيرها.