حقق مستشفى القاسمي بالشارقة، أحد المنشآت الصحية الرائدة التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إنجازاً طبياً فريداً، حيث أجرى الفريق الطبي في المستشفى عملية قسطرة دقيقة بتقنية مبتكرة غير مدونة عالمياً لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً، كان يعاني من نزيف حاد في الشريان الأبهر.
واستقبل مستشفى القاسمي المريض في قسم الحوادث وهو يعاني من ألم حاد في الصدر وارتفاع شديد في ضغط الدم. وبعد إجراء الفحوصات الإسعافية اللازمة، اكتشف الأطباء وجود شق ونزيف في الشريان الأبهر، حيث واجه الفريق الطبي تحديات كبيرة بسبب عدم استقرار حالة المريض واكتشاف تغيير خلقي في الشريان الأبهر وتفرعاته، مما زاد من تعقيد العملية.
وأكد الدكتور عارف النورياني، الرئيس التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة ورئيس قسم القلب وقسطرة القلب، أن جراحة القلب المفتوح وإصلاح الشريان كانت معقدة ودقيقة بسبب عدم استقرار حالة المريض ووجود تجمع دموي محاصر، مما قد يتسبب بحدوث نزيف مفاجئ، مما يضيف صعوبات بالغة في السيطرة على الحالة بطريق جراحة القلب المفتوح.
وأضاف الدكتور زكي المزكي، رئيس قسم الأوعية الدموية، أن الفريق الطبي عمل بنجاح على إعادة الاستقرار لحالة المريض تحضيراً لإجراء العملية الجراحية تحت إشرافه، وقام بإجرائها الدكتور عادل الأسود، استشاري جراحة الصدر والأوعية الدموية والشريان الأبهر في المستشفى، بمتابعة المدير الفني في المستشفى الدكتورة سمية عبد اللطيف الزرعوني، ورئيس قسم الأوعية الدموية الدكتور زكي المزكي، حيث أجريت عملية القسطرة باستخدام تقنية مبتكرة وغير مدونة عالمياً وإنقاذ حياة المريض رغم أن نسبة الخطورة في العملية وصلت إلى 90%.
تجدر الإشارة إلى أن المريض قد تماثل للشفاء التام مع استقرار حالته وخروجه من العناية المركزة والعودة للحياة الطبيعية، مما يفتح آفاقاً جديدة لمعالجة الحالات القلبية بأساليب مبتكرة وآمنة تسهم في تعزيز مفهوم وأدوات الرعاية الصحية.
ويـأتي هذا الإنجاز البارز في إطار جهود مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وحرصها الدائم على مواكبة التطورات والتوجهات المستقبلية في مجال الرعاية الصحية ودعم منشآتها بأحدث التقنيات الطبية، كما يعكس التزامها بابتكار الحلول العلاجية المتقدمة لضمان سلامة ورفاهية المرضى. وتؤكد المؤسسة ضمن أهدافها واستراتيجيتها على تطوير القطاع الطبي في الدولة وتعزيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية بما يتماشى مع رؤية الإمارات لتكون في طليعة الدول في مجال الخدمات الصحية المتميزة.