الذكاء الاصطناعي (AI)

الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية: ثورة صحية في رعاية المرضى

في سياق الرعاية الصحية المتغير باستمرار، أصبحت التكنولوجيا قوة مساعدة، حيث غيرت بشكل كبير طريقة تقديم الخدمات الطبية وتجربتها، الذكاء الاصطناعي (AI) هو طليعة هذه الثورة الرقمية، وهو تطبيق تكنولوجي عميق في صناعة الرعاية الصحية، حيث لم يقتصر تبني الذكاء الاصطناعي على تحسين العمليات فحسب، بل أدى أيضًا إلى زيادة دقة وجودة رعاية المرضى، مما يبشر بعهد جديد من الابتكار في الرعاية الصحية.


ذروة التقدم: الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية

الذكاء الاصطناعي، الذي يطلق عليه غالبًا "العقل الآلي"، هو مجموعة من الخوارزميات والقوة الحسابية التي تحاكي الذكاء البشري، وفي مجال الرعاية الصحية، يتم تسخير هذا الذكاء لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية، مما يسمح باستخراج تحليلات ذات دلالة ويساعد في عملية صنع القرارات، حيث يمتد تأثير الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي من التشخيص إلى تصميم خطط العلاج وتسهيل المهام الإدارية، ويساهم بشكل ملحوظ في تطوير جودة الرعاية الصحية وزيادة كفاءتها.


مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تتصدر مجال التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي: التفاني نحو التميز

تدرك مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية (EHS) الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تطوير مجال الرعاية الصحية، ملتزمةً بتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية، حيث تبنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تقنيات الذكاء الاصطناعي مع ضمان تكاملها مع بنيتها التحتية وخدماتها الطبية، ينبع هذا الالتزام والتفاني من رؤيتها في تعزيز تجارب وجودة وسلامة المرضى، وتحسين كفاءة العمليات، وقيادة الابتكارات وتحقيق الإنجازات الرائدة في مجال تقديم الرعاية الصحية.


مشاريع الذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية (EHS): تحول الرعاية الصحية خطوة بخطوة

  1. الكشف المبكر عن سرطان الثدي:

    استفادةً من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أجهزة التصوير الشعاعي للثدي، تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على إحداث ثورة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث تساعد هذه الخوارزميات في التشخيص المبكر لسرطان الثدي، مما يحسن بشكل كبير من فرص العلاج الناجح والنتائج للمرضى.

  2. مراقبة معدل ضربات القلب بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    تعتمد مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الذكاء الاصطناعي في أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب لتقييم البيانات الكهربائية للقلب، حيث تقوم الخوارزميات الذكية بإطلاق تحذيرات صوتية عندما يقترب المريض من مرحلة حرجة، مما يتيح التدخل الطبي في الوقت المناسب وإنقاذ حياة المرضى.

  3. علاج السكري بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    تتقدم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في مجال رعاية مرضى السكري من خلال تطبيق مضخات الأنسولين التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل نظام "MinimedTM 780G"، حيث إن هذه التقنية تحاكي البنكرياس الطبيعي، وتحافظ على توازن دقيق بين الأنسولين والجلوكوز. وتساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعي على منع انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يعزز من جودة الحياة وسلامة المرضى.

  4. تشخيص الخرف بواسطة الذكاء الاصطناعيs:

    تستخدم مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تقنية التقييم المعرفي المحوسب باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف العلامات المبكرة للضعف الإدراكي والخرف، حيث يتيح الكشف المبكر التدخلات الطبية بالوقت المناسب، الأمر الذي يحسن من نتائج العلاج ويقلل من تأثير الخرف على حياة المرضى.

  5. نظام التعرفة الصوتية:

    تم تبني نظام التعرفة الصوتي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي في أنظمة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مما يسمح للأطباء بإدخال البيانات الصحية باستخدام الأوامر الصوتية، حيث يعمل هذا الابتكار على تبسيط عمليات التوثيق، مما يوفر الوقت ويسمح للأطباء بالتركيز على تقديم رعاية استثنائية للمرضى.

  6. تنبؤ الأمراض بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    من خلال استغلال قوة تحليل البيانات والتعرف على الأنماط من خلال منصة EHS Intelligence، تساعد خوارزميات توقع الأمراض بواسطة الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأمراض في مرحلة مبكرة أو مخاطر اندلاعها، مما يؤدي إلى التدخلات في الوقت المناسب وتحسين نتائج المرضى. يلعب اكتشاف الأمراض في وقت مبكر مثل مرض السكري دورًا حاسمًا للعلاج الناجح وتخفيف العبء على الرعاية الصحية. تتميز خوارزميات توقع الأمراض بواسطة الذكاء الاصطناعي بقدرتها على تحليل كميات هائلة من بيانات المرضى، بما في ذلك السجلات الطبية وعوامل أسلوب الحياة، وغيرها، مع دقة عالية في تصنيف المخاطر

  7. تنبؤ دخول المستشفى بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    تقدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المؤسسة توقعات لمخاطر القبول، مما يتيح للأطباء التركيز على التدخلات الصحيحة في الوقت المناسب. من توقع البداية الحادة لفشل القلب في المرضى إلى تحديد درجات توقع القبول في وحدة الطوارئ، تعمل الخوارزميات في منصة EHS Intelligence على تقليل العبء على المرضى والنظام الصحي الاتحادي عبر توقعات القبول في المستشفى لهذه الفئة من المرضى مما يمكن من التدخل في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى تقليلها بشكل متزايد.

  8. توقعات خطر الوفاة بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    طورت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية نموذجًا لتعلم الآلة لتوقع وفيات مرضى كوفيد-19 في الرعاية الحرجة باستخدام معلمات هامة مثل البيانات الديموغرافية والأمراض المصاحبة والأدوية والتحاليل والصفات السريرية. تم بناء التحليلات المتعلقة بالترابط والسببية بالإضافة إلى الرؤى البصرية لفهم الأنماط فيما يتعلق بالمجموعة من المرضى الذين تعرضوا لنتائج أدت الى الوفاة مقابل المرضى الذين نجوا من فيروس كوفيد-19 في وحدة العناية المركزة / الرعاية الحرجة. كان لدى خوارزمية الذكاء الاصطناعي دقة عالية للغاية ويمكنها بسهولة إرشاد الأطباء في وحدة العناية المركزة للتدخل في الوقت المناسب.

  9. تعزيز الاستدامة من خلال التحويل الى الزيارات الرقمية بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    بالتوائم مع استراتيجية الإمارات 2030 التي تهدف إلى تحقيق صافي الانبعاثات الكربونية الصفرية، استخدمت المؤسسة منصة EHS Intelligence، التي تم تطويرها بخوارزميات قوية وذكية، لحساب أثر الكربون لدى المرضى. استخدمت المؤسسة الذكاء الاصطناعي للتعرف بشكل استباقي على الزيارات الرقمية المحتملة ومساعدة في تحويل زيارات المرضى إلى زيارات استشارية عبر الهاتف. هذه الخطوة هي نهج رائع وواقعي يتكامل مع أهداف الاستدامة ويؤدي إلى تحسين نتائج المرضى. بينما يتبنى المرضى الابتكارات المستدامة، لدينا إمكانات هائلة وفرصة لتعزيز الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة بشكل مستدام باستخدام الذكاء الاصطناعي.

  10. تحليل التغذية الراجعة من المتعاملين بواسطة الذكاء الاصطناعي:

    قامت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتنفيذ تجربة لتحليل التغذية الراجعة للمرضى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية لتحسين مشاركة المرضى وتجربتهم. تم استخدام منصة EHS Intelligence لبناء برنامج جديد لتحليل المشاعر من خلال تحليل تعليقات وآراء المرضى على وسائل التواصل الاجتماعي.

  11. التنبؤ بعدم الحضور بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي

    باستخدام اتجاهات البيانات التاريخية للرعاية الأولية، تم إنشاء نموذج عمل يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنبؤ عدم حضور المواعيد، يستخدم تفاصيل المريض والموعد من مستودع البيانات الضخم الخاص بالمؤسسة ويستهلكها في نماذج تعلم الآلة المتنوعة للحصول على نتائج ذات دلالة. يحدد العوامل والمؤشرات التي تخلق مخاطر عدم حضور الموعد ويصنف كل موعد محجوز إلى توقعات منخفضة إلى عالية لعدم الحضور. يتضمن نموذج عدم الحضور 16 ميزة ويتميز بدقة عالية في توجيه مديري الرعاية الصحية الأولية لإدارة تخصيصات المواعيد بناءً على الحالة.


الذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: ثورة في الرعاية الصحية وتعزيز خدمات المرضى

تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية (EHS) هو شهادة على التزامنا الراسخ بالابتكار المتطور والرعاية التي تركز على المريض، مع تبنينا للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، كان تأثيره على خدماتنا ومرضانا هائلاً، لقد أدى التشخيص المبكر سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي، الذي تم تنفيذه في أربعة من مستشفياتنا، إلى تشخيص 532 مريضًا بنجاح خلال السنوات 2019-2022. ومن الجدير بالذكر أن علاج مرض السكري بالذكاء الاصطناعي قلل بشكل كبير من وقت التشخيص والعلاج لمرضى السكري إلى يومين فقط.

بالإضافة إلى ذلك، كما تم تطبيق نظام التعرفة الصوتية في المستشفيات والمراكز الطبية المستهدفة بالنظام والبالغ عددها 82 بين مستشفى ومركز طبي، وتم تدريب 1800 طبيب وبلغ عدد الأطباء النشطين المستخدمين للنظام 1200 طبيب وبنسبة 70% من اجمالي عدد الأطباء العاملين في المؤسسة بمختلف تخصصاتهم، ومهامهم، وخلفياتهم الطبية، والعلمية، مما عزز بشكل كبير من كفاءة التوثيق وزيادة حجم التوثيق والمدخلات إلى السجلات الطبية بنسبة 83%، وقد بلغت نسبة التوثيق السريري باستخدام تقنية التعرفة الصوتية والذكاء الصناعي 97.6% في مستشفى عبد الله بن عمران و90% في مستشفى دبا.

كما أعرب 88% من الأطباء عن رضاهم عن اجراءات التوثيق السريري الجديدة ورفع جودة التوثيق الطبي بنسبة 43%، وهذا بدوره زاد من نسبة رضا الأطباء عن عملية التوثيق والتي وصلت الى 78% خلال عام واحد من التطبيق، كما ساهم نظام التعرفة الصوتية في تقليل معدل زمن مراجعة المريض للأطباء إلى النصف، من 30 دقيقة إلى 15 دقيقة فقط.

وقد تم ضبط وتخصيص إعدادات النظام لمجموعة من 168 طبيباً ليتناسب مع طبيعة اختصاصهم مما نتج عنه تقليل نسبة الخطأ من 36% الى 7.35% عام 2023، حيث حصل المشروع على جائزة " ثري إم" الدولية، في فئة "نسبة الاستخدام الأمثل للأطباء"، والتي تشارك بها كافة المؤسسات المستخدمة للتقنية، وتفوز بها المؤسسة التي حصلت على نسبة تبني / استخدام أكثر من 50% في العام الأول من التطبيق (حققت المؤسسة نسبة تبني / استخدام 87% بتاريخ منح الجائزة).

كل ذلك بفضل القوة التحولية للذكاء الاصطناعي، تؤكد هذه التحسينات الملموسة على التزامنا بتعزيز تجارب المرضى وإعادة تعريف معايير الرعاية الصحية من خلال تبني تلك التقنيات الحديثة.


منصة EHS Intelligence (PaCE)

قامت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتنفيذ خطوة مهمة من خلال اطلاق منصة EHS Intelligence الذي يربط جميع المشاريع القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي بمنصة مركزية تتيح التحليل في الوقت المناسب وإنتاج رؤى ذات مغزى لاتخاذ قرارات سريعة وفعالة سواء على المستوى السريري أو الإداري في المؤسسة. ويتصل تطبيق تحليلي ذاتي بمحطات البيانات، مما يتيح الوصول السريع وتوزيع إحصائيات المرضى والحقائق التشغيلية. صُمم ليكون هذا البرنامج الحاسوبي الذكي بمثابة الحافز لتحول الرعاية الصحية قائمة على البيانات، مما يساعد المستخدمين على استخدام نماذج تعلم الآلة المختلفة والرؤى المطورة خصيصًا لحل التحديات الأساسية للأعمال وتوفير وصولٍ فوري إلى المعلومات والمعرفة.

محتوى الصفحة

هل محتوى الصفحة ساعدك على الوصول للمطلوب؟

هل استخدمت خدماتنا في مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا مؤخرًا؟